يَامَنْ مَلَكْتَ القَلبَ يَامَنْ مَلَكْتَ القَلبَ كُنْ لِي مُنْصِفا أَمَّلْتَنِي وُدّاً ووُدُّكَ ماصَفَا أظْهَرْتَ شَوقاً في العيون فَلَيتَنِي أَدْرِيْ بِمَا ضَمَرَالفُؤادُ ومَا خَفَى قُمْ أَوفِ عَهْداً أَنتَ كُنتَ قَطَعْتَهُ قدْ ذُبْتُ فِيكَ وما رَأيتُ بِكَ الوَفَا إنْ كَانَ وَصْلُكَ لِلْحَبِيبِ جِنَايةً أسْرِفْ بِذَنْبِكَ عَنْ ذُنُوبِكَ قَدْ عَفَا قَرِحَتْ جُفُونِي مِنْ سُهَادٍ دَائِمٍ أَنَا مُذْ رَأَيتُكَ جَفْنُ عَينِي مَاغَفا أدْمَنْتُ وَصْلَكَ لا شِفَاءَ لِحَالتي إلاَّ وِصَالُكَ قدْ يَكُونُ مُخَفِّفا قدْ بَاتَ طيفُكَ في خَيالي سَاكِناً في اللَيلِ يَأتي كالمَلاكِ مُرَفْرِفا لاالطّيفُ أنْسَانِي عَذَابَ صَبَابَتِي ولَهِيبُ وَجْدِي في فُؤَادِي مَا انْطفا فَتَثُورُ أشْواقي وتَحْرِقُ مُهْجَتي والقَلبُ مِنْ رُؤْيَا خَيالِكَ مَااكْتَفى آهٍ مِن الأشْواقِ في ليلِ المُنى قَدْ زَادَت الشّوقَ المُقِيمِ تَطَرُّفا ياسَاكِناً في الرّوحِ عِشْقُكَ ثَابِتٌ في القلبِ لمْ يَبْرَحْ و مَاعَنهُ انْتَفَى إنْ كُنْتَ تضمر في الفؤاد مودةً خَفِّفْ عذابَ الروحِ عَنّا والجَفَا فالرّوحُ تَهذِي في غَرَامِك...
حديقة الغروب... خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ أما سئمتَ ارتحالاً أيّها لساري؟ أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيامٍ.. تذكارِ بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري *** أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري منحتني من كنوز الحُبّ. أَنفَسها وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري إنْ ساءلوكِ فقولي: كان iiيعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه وكان يحمل في أضلاعهِ داري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ *** وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ يهيمُ ما بين أغلالٍ. وأسوارِ هذي حديقة عمري في الغروب.. كما رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ والورد...