عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ وأنا المتيّمُ و الهوى أصنافُ يغفو البنفسجُ في كوى أحداقِها وعلى الضّفافِ يعرّشُ الصفصافُ وأنا المحاصرُ من عساكرِ رمشِها أنّى اتجهتُ تردّني الأطيافُ كيف الهروبُ وليس ليْ مِنْ مخرجٍ في كل زاوية بها سيّاف ابحرت في عينيك دون درايةٍ كيف العبورُ وخانني المجدافُ فتتيهُ في عُرضِ المياهِ مراكبي ضاقتْ بي الأعماق والأطرافُ وتسير خلفي ذكرياتي عنوةً أودى بها التجوالُ والتطوافُ قد هدّني الإبحار دون نتيجةٍ خارتْ قوايَ وكلّت الأكتافُ ووقفت فوقَ الماءِ أندبُ خيبتي فمتى يجيء العدلُ والإنصافُ عبدالناصر عليوي
  وتقول من فرط الحنين ... تحبُّني ؟ وتقول من فرط الحنين ... تحبُّني ؟ فأقول : لا ؛ كي أستثيرَ دلالَها فتضمُّني ضَمَّ الرَّؤوم لطفلها وأجيبُ -صمتاً- بالعناق سؤالَها ولكلّ سُؤلٍ في الغرام قصيدةٌ تهَبُ الخلود لمن يطيق جلالَها فإذا جهلتِ بمستكنِّ صبابتي وتقاصرت لغةُ الكلام حيالَها فبحورُ أعيننا حديثُ مشاعرٍ عجز الكلامُ عن النفوذ خلالَها ولَكَم تقول لنا العيونُ فصيحةً تصفُ الغرامَ ؛ وما ألذَّ مقالَها ! وتعود تسألني المليحةُ : ماترى؟ فرأيت وجنتها الخجولَ وخالَها ورأيت مبسمها الشهيَّ وجيدَها ورأيت لبَّتها تُقِلُّ هلالَها ورأيت نظرتها الجَموحَ تهزُّني وتحطُّ في الكبد السقيم رحالَها أَلَقُ الجمال عن الجمال يرُدُّني فيَحارُ طرفٌ يستزيدُ جمالَها فأجبتُها بجواب أصدقِ عاشقٍ زَمِنٍ هواهُ فلا يمَلُّ وصالَها بقصيدةٍ كُتبت بنبض فؤادهِ فأدامَ ضحكتَها وأنعمَ بالَها أحمد مطر الزهراني....
  أدمَنتُ صوتَـكَ , والإدمانُ أذواقُ أدمَنتُ صوتَـكَ , والإدمانُ أذواقُ فالعَينُ تَعشقُ والآذان تَشــــتاقُ في رَنَّــةِ الحَرفِ أنغامٌ وسلطَنَـةٌ كذلك الصَّــمتُ أســرارٌ وآفــاقُ يأتي نِداؤكَ أجيالاً وأزمِـــنَةً منَ العَــراقةِ , فالعشَّاقُ أعراق في لهجَةٍ منْ بلادِ الله مُتعِبَةٍ حَطَّتْ رحالُ الهوى والقلب سَبَّاقُ ........... للعاشقينَ كَلامُ الحُبِّ مسبَحةٌ في كل لؤلؤةٍ شهدٌ وترياق بينَ السُّطورِ سُطورٌلستُ أفهمُها وأغلَبُ الظَّنِّ أهدابٌ وأحداقُ تطلُّ مِنْ شُرفَةِ الماضي وتسألُني : هل أنتما في النَّوى سالٍ وتَــوَّاقُ .............. أحتاجُ صَدرَكَ فوقَ الغيمِ يحملُني سريرَ عشقٍ عليه الوردُ أطواقُ أحتاجُ صَبركَ يحميني فيا ألمي من آفة الشكِّ فالوسواسُ سَرّاقُ .......... أدمنتُ كُلَّـــكَ تَطويني وتَنثُرُني في اللّيلِ عَتمٌ , وفي الإصباحِ إشراقُ كُن لي طبيباً فهذا الشوقُ أتلفني يامالكَ الرّوحِ إنَّ الحبَّ أخلاقُ نوال يماني